
تناولتُ كوبَ القهوة بأطرافي المرتعشة، وأرتشفت قليلاً منها، وقضيت ليلي مع طفلتي وهي "أمنياتي"، تداعبني وأداعبها، تزهو أمامي بكل غنج، فأتلقطها وأضمها إلى صدري، حتى أُرهقت من اللعب، ونامت بين ذراعيّ، حملتها بكل حنان، قبلتها على وجنتيها، وهمستُ لها:- "أرجوووكِ لاتفيقي اعتقيني أريد أن أعيش بحرية، فلا أريد أن تطاردني أمنية مستحيلة، ولاخيال مستحيل"، ضممتها حتى أيقنت أنها أوشكت على الهلاك، استلقيتُ على سريري، ووضعتها جانبي، فما أن أقبلت أمي لتوقضني إلاّ واستيقضت معي، تباً لك لمَ تفيقين! عودي لنومك، ودعيني بمفردي قليلاً من الوقت، لاأعلم ما السبب الذي يجعلني متشبثه بها، رغم استحالة حدوثها.
أصبّر نفسي دائماً، وأجعل نصب عينيّ "وما ذلك على الله بعزيز"، فأُغلقت بوجهي جميع السبل والطرق، فمابقي أمامي إلا ربي عز وجل فهو الرحيم والحكيم واللطيف والودود، أسأله دائماً إن كان خيراً في تلك الأمنية أن يقر عيني بتحقيقها، وان لم يكن خيراً أن يقبضها، وينزعها من صدري، فأنا لي طاقات محدودة لا أستطيع تحمل المزيد،
لاأستطيع أن أحمل بجعبتي أمنية مستحيلة الحدوث.
2 ♥ رأيك يهمني ..~:
اسلوبك حلو اووووووى .. بجد تحفه .. :)
@ nona m
أشكرك علي كلماتك الرقيقة، مرورك الكريم نور مدونتي المتواضعة :)
إرسال تعليق